الثلاثاء، 15 فبراير 2011

باب الليل..


















أما آن للدمع المتحجر أن ينهمر..
ظرف طارىء ..يغلف رصيف البرزخ..
على باب أحرش ..تتعرّى الكلمة ..عري السماء في ظهيرة الصيف ..تخرج صماء ..جوفاء ..حنجرة تواقة مخنوقة ..أتخمها لهيب السعال المكبوت ..وضبابية القواميس .. والمفاتيح المسننة..
لون الليل ..لأعوام من الشتاء القهري ..يتكىءملء الجفن على نافذة الحلم بالتمدد ملء الطول ..تحت خيوط الشمس المغيبة –وكأنها لم تكن-..ذهبية رغم الحر..
..والحلم جبان..ملامح لم تولد للشمس ..رصيف دون حرس ولاجمرك للكلمة ..ولاحاجز للزفرة المؤممة بعد الشهيق..ومد النظر عميقا بين الحروف ..وقطعة رغيف تؤخذ ولاتعطى ...تحت شرفات البرج العاجي .
وماتبدلت التوابيت ..باب الليل ..بندقية فاجرة بين الحاجبين ..تغزل خيوط الشتاء المتناثرة ..مع الريح والأوجاع ..وطوى الخشب ..من طول المضغ لنفس الكلمة الممسوخة من قواميس الجفاف .. وأبجدية الظرف الأمني في لغة الجبناء..
أشواق الربيع.. الحلم المكفّن بالرماد ..والظلمة مصلوبة على جسد الحكاية ..في القلب ثورة مغدورة ..وحفنة دموع تواقة ..موصدة بالكبت..وأعلام الحاملين لواء الزيف بفرح أصفر المزاج..يحرق أهداب الأحلام اللقيطة في صحراء الجليد.
الوطن حكاية جليد مثقلة ..تطعن مخارج النفق .. والنفق طويل مبهم المتاهة ..الشقاء على الباب .يتعلق بأجراس الدمع ..المودعة في جوف الروايات المتلاحقة لنفس الحكاية ..ونفس الحلم ..ونفس التلابيب ..وطن موؤود في حفنة رمل ..ونعش مثقوب للوعد.

-هارون.ز-

ليست هناك تعليقات: