السبت، 16 أبريل 2011

البناء الثاني لوجه الهرم المقلوب

"الفكر المضطرب يبتدئ بالتأثر بأحد المفكرين ثم ينتقل إلى آخر ثم يحصر نفسه ضمن نطاق بعض الأفكار ولا يعود ويبدأ بمناقضة كل من له رأي آخر فتنشأ حالة الفسيفساء التي تتقارب قطعها ولكنها لا إن مثل هذا الفكر لا يمكنه أن يحقق " أنطوان سعادة ........ في كل البدايات ..الحلم جوع آثم على رقعة جمر..تفسير آخر منمق لكابوس...هادئ. مستهل العتمة ..تطول أكمام الحلم ..تتحجر الكلمة تحت السماء الصخرية ..هربا من ضجيج المعنى ..بلامعنا،تتظلل خوفا ..وخشية من امتداد الفراغ الطنان ..لأزمة أخرى ..بين علامات الوقوف والاستفهام.. حتى يعجز غربال العين عن تتبع ثقوب اللون الأحمر في لوحة رمادية مغبرة .. وصفحات ساقطة من علو مبهم..أقدام شاهقة ..تعبة ..تعبث بالسير تحت ظل العتمة..تمسح الشوارع النتنة ..خلف النعش الموعود بالقبر..والصيحات الهادرة لشلال منطلق في ضوضاء الكلمة..حتى لم يعد لطبلة الأذن متسع للالتقاط ..وبناء مستقيم لجملة سمعية مفيدة ...خالية من الإعراب ...والجزم. عاد الضوء..وغابت الشمس..ياهذا الأعرج على عصى متراوحة ..انطلق حرث الصحراء وتبييض وجه السماء من سحب الصيف والشتاء..وغذا الشقاء -استدراك- ملحمة الهاربين من شبق الكبت إلى شبق الترنح على نغم من غيتار أعجمي ..يحفظ أبجدية عشواء ..لم يطبع حر شمسها الباردة ..على الجبهة بعد... ويا ليل من يسهر مع ليلاك.. ويصحب الأنين التائه بين الأقدام والشوارع ..مسكونا ببرد الهزيمة ..تتكسر درجاته ..نزولا عند عتبات البكاء بنهم ..وخديعة الدمع المتحجر..ورقعة ملل ينبت فيها الحلم لقيطا ..بلا هوية ..ولا اسم..يتعثر زيف الوقت بضجة البحة الهرمة..في شارع عاش فيه الشيخ ملكا ..ومات كلبا ..تنهشه الأقاويل المتصابية ..والموت المعلق في خاصرة التملق والتشفي..والكدمات المنسية على الجسد...والحصى ...والرمل..والأقدام ...والهروب. ياوطني..ياضلعي المكسور في جسدي...على القلب أقدام متراوحة..تتوق لشرفة تطل منها شمس ربيعية ...لايسكن اسمها فراغ ..ولا ضوضاء ..ولا أنين ...ولا هروب.