الخميس، 10 فبراير 2011

شتات العتبات..















العتبة الأولى: ॥قيثارة لباب البنفسج ।
.. وجهها المنثور بفرح قطني ..على العين ..بلا ملل يقتحم أشواك الدهشة في يومي..عثرات الغيظ المكبوت... يقتلع النظرة المسننة في امتداد الأفق المائل باستقامة مستفزة أمامي..يسحقها .. يدفعها ..مع لعنة الرمل الدوارة في قلب الريح والوجع ..وأقساط الحنق المكدسة..بلا أمل بين ..شتات ملامحي..

يأسرني ..بلا هوادة بين أقفاص الحلم ..يوقف نبض الوقت الضائع ..من قسمات عمري ..لا اليوم ينبت لقيطا بعد اليوم ..ولا راكدا تحت فتنة الشتاء ..والمساء المحموم بطعم السيجار...والدمع المختلس في العتمة.

وجهها ..يا أملي المنثور بفرح قطني..على امتداد جمري وحرّي ..وأبعاد اليوم الناشز في حيز الزمن الهرم حولي ..وحول مؤشر الوقت المتكئ ..على عتبة الغفلة ..من نظرة تائهة ..أو زلة في حركة النبض ..بلا معنى بعد اليوم.

العتبة الثانية : الوطن مشروع جرح.

على الكفاف ..وقوت من الورق ..ومرفأ قديم لاهث من القلق ..يرنو ..إلى الأقدام الغارقة في التعب .. موج بلا ميناء ولا رصيف يستقبل طعنة الحكاية في الصدر.. ثقل الحلم ..والوطن الموؤود .. خلف نعش الوعد المثقوب ..ثمرة الخطيئة ..والثمن المر للرغيف الحافي من ثوب الكرامة ..معطف مفتوح لنفقات التثاؤب والعهر ..بلا ثمن ..ولا تصفيق لاقتحام القهقهة للأسنان الصفراء.. من المضغ المتواصل ..لنفس الكلمة التي تنام على طوى الخشب.. تجويف من الطين واللعن ..وشبابيك ملطخة ..بالخبز الحافي وهدايا الميلاد المنمقة ..تتملق عمق الصورة ..تتنفس سعال الليل ..

بلا أكمام لهذه اليد التي تخنق الأنفاس ..صحراء من السأم .. والضجر .. والأفق الرمادي ..تحت شمس الضحى الحزينة ..في يوم مسروق من حساب الدهر الأعوج.

العتبة الثالثة: ..نبض تحت العظم.

وجهها المنثور على الفرح القطني .. ووطني المنثور على جوع آثم ..ياغيظي المكبوت ..أين يطوف بي وهمي في غمد الليل ..وظل العتمة ..على الدرب أغفو وحيدا ..أتوسد أصوات الريح والوجع ..خريف بين العينين ..ومستنقع البؤبؤة الراكد تحت ستائر الهمس في الظلمة ..من شهيق الأعماق والقبر المبدد الأبعاد ..بلا أمل ..

وطني ..كلمة تظلم نفسها في سباق محموم من التودد بقصيدة غزل مبتذلة لوطء متعال ..من الهامش ..إلى التهميش.

يا وجهها المنثور بين أهداب العين ..بكل الفرح ..أنا وطن الخيبات ..أنا خيبة وطن.. بين أضلع الخيبة ...
-هارون.ز-

ليست هناك تعليقات: