السبت، 14 مايو 2011

مساءلة غير تاريخية للهذيان..








في البحث عن لون الغد..بين القناديل المعتقة للظلام..
هل انشقت العتبة عن الباب ..وناءت عن التفكّر في مقاس أحذية الداخلين....دون استحياء.؟
أجيال من ركام الدمع..على أطلال الحلم ..والفراغ الطنان يهوي بالكلمة الفارهة المعنى ..إلى متاهات مترامية الضيق..في فسحة ملل ..تحت جنح جلالة العتمة.. حتى استيقظ الضوء ..ونفض قناديله الغابرة ..بحكايات عرجاء ..تلتصق بتلابيب المعنى ....دون معنا.
سفر البلاهة .. على مفترق الحاجب والعين ..والجبهة الصماء تلبس جلدا رماديا ..هاربا من قطرات الحياء الباردة ..وصحراء الجوع اللاهث ..إلى حر شمس منسية ..تتبختر على الضوضاء .. والفوضى.. والحماس المقبل بشراهة على امتصاص الحواس التواقة للتموقع أخيرا ..دون كبت ..أو شعور بالارتياب ..من الظل الأعرج ..الغائب تحت سفوح الحالة الطارئة ..والجمرك المسنن في الحلق...والشفة ...والتفكير..
هل استقرت الضحكة على الشفة..دون شماتة ..من علو العين عن الحاجب ..وحجب الرؤيا البانورامية ..لطول الوطء دون احتجاج؟
تكدس الكلام.. عن العار من الانتماء ..إلى لحظة عشواء..من تكسر الزمن .. غابت الروايات المتعددة لنفس الحكاية ..عن علو المقام ..وقدسية الأبوة المنكوحة بالدم..والدمع ..والقهر ..والباب المستباح ...كل فجر.
بالشمع الأحمر ..وجسد مسجى ببصمة الجلاد المزمنة ..وصولة السوط ..على الركوع نحو قبلة مزيفة ..وصنم أغفلت شرائع البشر تحطيمه ...ضباب اللحظة ..هلوسة الوقت ..تعثر مؤشرات الزمن بالأثير المفتوح ملء فاه.. والتاريخ المعكوس لخديعة بين السطور..تطل بين النقطة والحرف.. وتمدد علامة الاستفهام ..دون ترويض..
لحظة على عتبة الرجاء الأخير.... مايزال الصمت فوضويا على عقيرة البكاء ..والحكمة غائبة في ضفيرة الشتاء ..