السبت، 26 مارس 2011

نشيد الظل الأعرج..





إن كنت ظل الله في الأرض ...ماعاد ظلك يظللنا..

.يا شياطين الخرس الفرح..بقرحة البرد المبصومة على الجسد المثقل قسرا ..بالهرب والقهر..وشم خرف على جلد الحكايات الملطخة بقواميس مبهمة ..تستوي على سطح الكلمة ..أطلال وشواهد ..مدن وأزمان غائرة في النسيان ..تماما كالجرح العتيق على الخد..عتبات مؤلهة في الدهر الأعرج ..تمسح الشمس غروبا ..وهروبا من سود الأكفان ...ظلمة المنافي في فسحة ملل ...تحت طائلة الصمت الجبان.
رفوف لخريف حانق... يا آيات التبرك والتقديس .. هذه بحيرة يئن فيها النظر مذهولا ..صورة متأنقة ..فاسدة التركيب ..لجثث العبيد المكدسة بفرح في حجر الجلاد .. أسفار لخروج الروح بتأني وروية ..حاجز غير مزيف للسكوت ..وزم الشفة ..دون احتجاج لطول الوطء المر..
التواء العنق المائلة للتنكيس المزمن ..وغض البصر عن البروج المأثثة بالمنافي والسجون... الجرح العالق ..بأوحال تنظّر للسفه المطل كل لحظة ..من نافذة الورق المقوى ....بزيف الخلود.
رحيق الورد الهارب...الشمس المتحجرة فوق الرؤوس ..فلسفات التقديس المنثورة على أعطال الناصية ..ومواويل الأبوّة المنكوحة بمنابر تنفث الريح على الخشب.. .وصولة السوط على جولة الجلد المتقلب الألوان ..سفاحا ومكرا... المزاج العام ...مرتاح لفوهة التاريخ المقفلة قسرا ..على تراتيل التبرك والرضى المعتق ...من زمن الدراويش.
ياموطن الجليد ... إن كنت فيه ظلا.. هذه خلاصة الزمن الآفل : أقفلت بوابات العهر في صحراء الجوع ..والشبق تحت الجليد المزهر بالخديعة ..وجر الذيل خلف الخيبة الممجدة ...في القلب ثورة مغدورة ..إن كنت فيها ظلا ..لن تصبح بعد اليوم ..على وطن مهزوم ...وحاكم معصوم.
هارون।ز

ليست هناك تعليقات: