الاثنين، 21 مارس 2011

تراتيل الضياع..











صباحا..
تصطدم العين بمنظر بانورامي للداخل البعيد المشوه..ترسم أفقا مكبوتا ..مبهم اللون..هزيل القوام ، تقبض على الصدر ..هواجس سريالية..يهترئ قاموس الكلمات عن وصف غموضها ..ينقبض الصدر خائفا ..تكبر الغصة مشكلة سحابة عائمة .. تتعلق العين بأهداب دمعها التواق..دون أن تدفع مطرها للخروج..
تتعثر الأطراف ببعضها ..تلعب الأصابع على وتر الهواء دون نغم ..ترسم الجبهة أخاديد مرتعبة لظل الحر الساقط على وجه نحاسي بارد............. طابور طويل لوجبة الإحباط ..صباحا.
قبل الخروج..
يتعطر الأمل بطيف شاحب المزاج ..من مستقبل قريب هنا ..أو بعيد هناك.. يركب زورق التعاسة المشرع على موج الخوف..في الداخل البعيد تماما ..الشقاء قاموس عاري السواعد ..يزيَن صورة مجنون يزحف خلف أفكار خريفية تناثرت أوراق العقل فيها دون هدف..
..تعذبه التقاسيم الغامضة لملامح الخريف في الصورة ..تكبر الغصة الشائكة في الحلق المخنوق ..تتنازل الأطراف عن قوتها ..يشتد عزف القلق على وتر القلب ..يتسابق الشهيق والزفير ..دخولا ..خروجا ..في فوهة محكمة الإغلاق لمنحدر مبعثر النقاط والإمتداد داخل العتمة..
بعد الخروج..
تعانقه كلماتها..يداعب طبلة الأذن ..همس أنثى مرمرية من زمن البنفسج ..يتلون الأفق للحظات بمزاج الحب ..سيل عذب من نهر يتدفق متأنيا..يتظلل الأمل بين كلماتها ..بظل العين الخالدة في الخيال.. يكبر مع تلون الوجنتين ..واتساع ضحكتها في فضاء الصباح المبحوح ..
يتوقف الصوت ..عن الهمس..تغرق الطبلة في ضجيج الصمت ..تكبر الخطوة المتسارعة داخل الصدر وخارجه ..تعتليه فسحة من الضيق ..تتسع وتضيق طول اليوم ..على وقع الكلمات العارية عن لمس حر الصميم..
مساء..
تجف العين عن النظر في جفاف الهواجس..تسبح في ظلام العتمة ..يأفل اليوم..وغدا... مع ذلك أتفاءل خيرا.
هارون.ز

ليست هناك تعليقات: